'⁠من الراب للبوب… تحول موسالم لصوت وتجربة مختلفة في 'قصة شمس العباد

مهند سالم المعروف بـ موسالم، رجع بألبوم قوي موسيقيًا وفنيًا بعنوان "قصة شمس العباد"، اللي بيضم ٥ تراكات مختلفة من نوعية ألبومات القصة الواحدة، بمعنى إن كل الأغاني بتشكل قصة شخصية ليها علاقة بموضوع واحد.

الألبوم اللي اختار "مو" إنه ينزله في شهر أغسطس، يوم عيد ميلاده "٨ أغسطس" - شهر خسارة العلاقات والصدمات، اللي لايق عليه كل تراكات الألبوم.

في بداية سمّاع الألبوم، تحس إن فيه شعور بالتقليدية أو إن المزيكا مستهلكة واتسمعت كتير قبل كده في أغاني أو من فنانين تانيين، لكن الحقيقة إن في "قصة شمس العباد" بيقدم موسالم لأول مرة لون موسيقي مختلف عليه. تغيير جلد الراب اللي اتحول بالتدريج للبوب. وبعد ما تدخل في تفاصيل الألبوم ما بين الكلمات والألحان والقصة اللي ورا كل تراك فيهم، تلاقي نفسك قدام عمل فني كامل.

بكلمات جريئة، ملهاش نمط أو قافية محددة، تقدر تكتشف بسهولة عدم الوقوع في نمط التكرار، يمكن تحس إن فنيًا ده مش أقوى حاجة، ولكن سهولة الاسترسال ووضوح الحكاية بيلغي ضعف العنصر الفني وبينقلك لحالة التكامل. عناصر مختلفة، كل عنصر لوحده مش أقوى حاجة، لكن مع بعض بيشكلوا تجربة متكاملة.

الكلمات بتكمل اللحن اللي بتتنقل بيه للمستمع، سواء في حالة الحزن في تراك زي "شكلي استاهل"، أو حالة الإنبهار والطاقة زي ما حصل في تراك "مايبيلين"، وده يعتبر تحول في أداء موسالم من الراب للبوب.

اختلاف ألبوم "قصة شمس العباد" الرئيسي عن الألبومات اللي قبله هتلاحظه في تنوع المزيكا. يمكن دي أكتر حاجة واضح فيها الاختلاف. فـ بنكتشف إن كل تراك من الـ 5 ليه منتج موسيقي مختلف، بمجموع 5 منتجين موسيقيين، قدروا يشكلوا حالة الألبوم بالكامل.

التحول الجذري اللي في الألبوم بيوضح صراعات داخلية مختلفة. في تراك زي "مايبيلين" و "مش شايف غيرها" هتعيش شعور فرحة نسبية من خلال القصة، بعدها هتوصل لآخر تراك في الألبوم "قصة عبّاد الشمس"، اللي بينهي القصة بشكل حزين. شعور الخسارة اللي كان واضح في كلمات ولحن التراك، إيقاعات التوتر في المزيكا، شكلت حالة كاملة من البداية لنهاية القصة اللي بتتحكي بمأساة.